googel+منتدى يورمي
أبو عبدو
المواضيع الأخيرة
بحـث
برامج مجانية
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 3 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 3 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 248 بتاريخ 11/7/2024, 00:23
كتبه : د. محمد بن موسى الشريف
منتدى يورمي الموقع قيض الصيانة حاليا :: `~'****¤!||!¤****'~`(( القـسـم الاســــــلامي))`~'****¤!||!¤****'~` :: فـــــــــــــــتــــــــــا وى عـــــامــــــة
صفحة 1 من اصل 1
كتبه : د. محمد بن موسى الشريف
كتبه : د. محمد بن موسى الشريف
في شهر شوال من سنة 1422هـ
مقدمة
الحمد لله الذي شرّف عباده المؤمنين بإنزال القرآن الكريم، ومنّ عليهم بان جعلهم أهلاً لسماع كلامه، وقراءة حروفه وكلماته وآياته، فيا له من شرف عظيم وفضل كريم.
والصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعين، ومن نزل عليه خير الكتب وخاتمتها، فاستنارت ببعثته البشرية، وأضاء لها الكون بعد ظلام طويل، وعلى آله وصحبه الذين نشروا تعاليم هذا الكتاب العظيم في الخافقين، وجاهدوا في الله حق جهاده حتى أتاهم اليقين، رضي الله عنهم أجمعين،،، أما بعد:
فقد حرص علماء الأمة الإسلامية على تدبر هذا الكتاب العظيم، واستفراغ الوسع في فهمه والعناية به، وأقبلوا على استنباط الأحكام منه، وجعلوه إماماً لهم؛ فما أحلّه الله تعالى أحلوه، وما حرمه الله تعالى حرموه، واتبعهم على ذلك السواد الأعظم من المسلمين فكانوا خير امة لخير كتاب، فحفظهم الله تعالى بحفظهم لكتابه، وجعلهم خير أمة أخرجت للناس، وشرّفهم ورفعهم وجعلهم سادة قادة للعالمين.
هذا وإن جهود علماء الأمة في العناية بالقرآن لا يمكن إحصاؤها ولا تقديرها؛ إذ كل من اشتغل بعلم من العلوم الإسلامية فهو معتن بالقرآن عامل به، فالمحدّث معتن بآيات من كتاب الله تعالى منها: (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا) [الحشر : 7] فهو مهتم بالبحث عما آتانا إياه الرسول صل الله عليه وسلم وتحقيقه والاعتناء به.
والفقيه مهتم بكتاب الله تعالى معتن به، محقق قوله تعالى: (فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ) [النحل : 43].
والمؤرخ معتن بكتاب الله تعالى، محقق قوله تعالى: (قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلُ) [الروم: 42].
وقل الشيء نفسه في حال كل عالم مقبل على علمه وهو في الوقت نفسه معتن بكتاب الله تعالى محقق لآياته، هذا عدا عن العلماء الذين انصبت جهودهم على كتاب الله تعالى وعكفوا عليه كالمفسرين والقراء.
هذا وإن طائفة من العلماء فرّغت نفسها للتفقه في دين الله تعالى والغوص في كتابه الكريم، فأخرجت لآلئ من الفهم والعلم هي حقاً كنوز ثمينة وعلوم شريفة، ولعل من أهم هذه اللآلئ الفتاوى التي ازدانت بها مجالس العلماء وكتبهم، وتناقلها الخلف عن السلف، وأضافوا عليها من الإضافات المهمة ما جعلها كحبات العقد المنظوم.
وهذه الفتاوى تنوعت في مجالات شتى؛ فسائل يسأل عن نزول القرآن الكريم، وآخر يسأل عن جمعه، وثالث يسأل عن قراءته، ورابع عن فقهه، وخامس عن مسائل من العقائد متصلة به، وسادس عن تجويده، وهكذا...
وقد تفرقت الفتاوى على مدار القرون في كتب ورسائل، وتناثرت فلم يعد يجمعها جامع فيما أعلم، أي لم يؤلف كتاب جامع لتلك الفتاوى المنثورة في نظام واحد، فعقدت العزم – مستعيناً بالله متوكلاً عليه – أن أجمعها في كتاب ؛ وكان منهجي في هذا الجمع على النحو التالي:
أولاً: جمع جميع الفتاوى المطبوعة التي وقفت عليها في ثنايا الكتب القديمة والجديدة على سواء، وذلك من القرن الأول حتى القرن الرابع عشر، وكذلك المجلات الشرعية والدعوية والثقافية، فكل من مات قبل انقضاء القرن الرابع عشر ففتاواه في هذا الكتاب، واستثنيت القرن الخامس عشر – وقد انقضت منه عشرون سنة تقريباً – للأسباب التالية:
أ-سهولة الحصول على فتاوى هذا القرن مقارنة بما سبقه من قرون.
ب- اختصار حجم الكتاب؛ إذ قد نشطت حركة الإفتاء في هذا القرن وتعدد المفتون وكثروا حتى صار من الصعب حصرهم، ولو أردت حصرها واستقصاءها لجاء هذا الكتاب في حجم مضاعف مرات عديدة.
ج- أكثر من أفتى في هذا القرن الخامس عشر ما زال حياً، ولعله أن يرجع عن فتواه.
ثانيا:ً استثنيت الفتاوى المخطوطة، وذلك مراعاة لحجم الكتاب.
ثالثاً: اعتمدت على فتاوى أهل السنة والجماعةـ فلم أورد فتاوى مبتدعة الفرق الضالة، ولم أعرج عليها.
رابعاً: اعتمدت منهج الاستقصاء في هذا الجمع؛ فلم أترك – فيما وقفت عليه من الفتاوى – إلا ما لم يعد صالحاً لهذا العصر بحال، ولم يعد أحد يحتاج إليه، وذلك نحو فتاوى رهن المصحف، والفتاوى من هذا النوع المتروك قليلة جداً.
ولقد تركت الفتاوى الخاصة بالتفسير لسببين: لكثرتها جداً بحيث تكون كتباً في بعض الأحيان.
والسبب الآخر: سهولة الحصول عليها، فلذلك لم أر إثباتها في هذا المجموع.
لكني أوردت في القسم السادس: (( قسم التفسير وترجمة القرآن )) الفتاوى العامة التي يسأل المستفتون فيها عن كتب التفسير مثلاً وعن أنواعه إلخ . . . لكني لم أتطرق إلى الفتاوى الخاصة بتفسير معاني كلمات القرآن وجهله للسببين آنفي الذكر.
خامساً: أوردت الفتاوى بنصها كاملة إلا النزر القليل الذي تصرفت فيه لطوله المفرط، أو لغير ذلك؛ كخطأ طباعي في الأصل ونحوه ما يقتضي نوعاً من التصرف.
سادساً: صنفت الفتاوى أصنافاً ، وألحقت كل نظير بنظيره،واجتهدت في ترتيبها على القرون، بمعنى أني أورد فتوى المتقدم أولاً في كل قسم من الأقسام التي أوردتها في هذا الكتاب، وقد جاءت هذه الأقسام على النحو التالي:
1-الحكمة من إنزال القرآن العظيم وبلاغته والتحاكم إليه.
2-خواص القرآن.
3-فضائل القرآن.
4-آداب القرآن.
5-العقيدة.
6-التفسير، وترجمة القرآن.
7-قراءة القرآن العظيم.
8-القراءات.
9-الرسم والتجويد.
10-قراءة القرآن بالألحان.
11-قراءة القرآن على الميت.
12-الطهارة لقراءة القرآن الكريم ومسه.
13-مسائل متفرقة.
هذا وليُعلم أن بعض الفتاوى وضعت في اقرب قسم مناسب لها، لكن ليس بالضرورة أن تندرج كلياً تحت ذلك القسم، وما كان من الفتاوى لا يمكن وضعه في قسم من الأقسام الثنتي عشرة فقد أرفدت له قسماً بعنوان مسائل متفرقة.
سابعاً: لم اثبت في كتابي هذا من الفتاوى إلا ما نُصّ في سياقها على أنها فتوى، نحو: سئل الشيخ الفلاني عن كذا فأجاب بكذا، أو أن الفتوى قد انتزعت من كتاب خاص بالفتاوى مثل الفتاوى الهندية؛ إذا بعض الفتاوى الواردة فيه ليس فيها نصٌّ على السؤال، بل فيها إجابات على أسئلة قد حذفت، أما ما عدا ذلك فلا أورده لاحتمال ألا يكون فتوى، إنما تقرير أو ما شابهه.
ثامناً: حاولت أن أبين في كل طائفة من الفتاوى ذوات الموضوع المتماثل أو المتقارب الراجح منها، وهذا أمر صعب أعلم علم اليقين أني لا أصلح له؛ إذا الترجيح من شأن العلماء المجتهدين، لكني حاولت أمراً أرجو أن أكون قد وفقت فيه، واستعنت أيضاً بآراء من سبق من العلماء المرجحين المجتهدين، وقد أعلق على ما أرى التعليق عليه، منتقداً بعض ما أورده بعض السادة العلماء الأجلاء مما أرى أنه خالف الحق أو المنهج الصحيح في ظني، إن رأيت أهمية ذلك.
تاسعاً: جريت على النهج العلمي في وضع مادة هذا الكتاب وذلك على النحو التالي:
أ-بينت مواضع الآيات الكريمة من سورها.
ب-خرّجت الأحاديث الشريفة المنيفة على قدر جهدي وطاقتي وذلك بعزوها إلى كتبها المخرجة فيها، فما كان منها في صحيح البخاري فقد اكتفيت ببيان موضعها، وما كان في غيره تخيرت منه ما وسعني الاختيار، واكتفيت من التحقيق الواسع ببيان درجة الحديث، واستعنت في هذا بتخريج علماء الحديث وتحقيقهم، وما لم أجد فيه لأحد كلاماً اجتهدت فيه رأيي، فما كان صواباً فالمنة فيه لله، وما كان منه خطأً فالتبعة عليَّ في هذا، واستغفر الله تعالى منه.
ج- التزمت تخريج الآثار بعزوها إلى كتبها، وربما بينت درجة بعضها وفق المنهج الذي ذكرته في الفقرة السابقة.
د- ترجمت للأعلام الواردة ترجمة مختصرة، وقد استعنت في كثير من التراجم بـ ((التقريب)) وما كان من التراجم خارجاً عن ذلك الكتاب فإن كان طويلاً اختصرته، وإلا تصرفت في إثباته بعض التصرف، وأشرت إلى الكتاب الذي استقيت الترجمة منه جزءاً وصفحة.
هـ-قد ألجأتني بعض نصوص الفتاوى إلى عمل شيء من التحقيق العلمي؛ وذلك لسوء الطباعة أو السقط ونحو ذلك، فعمدت إلى مقارنة بعض النصوص الواردة في كتب مختلفة وخرجت بنص مختار، لكن نسبة هذا قليلة بالنظر إلى مجموع فتاوى الكتاب، التي اكتفيت منها بالنص الوارد في الكتاب المطبوع إن غلب على ظني صحة ما فيه والأمن من السقط.
ولي ها هنا وقفة لا بد منها أن معظم كتب الفتاوى التي رجعت إليها تكاد تخلو من التحقيق العلمي بل تكاد تخلو من أساسيات النشر في كثير من الأحيان، وهذه بليّة ابتلي بها التراث الإسلامي العظيم الذي يتعجل الناشرون بإخراجه كيفما اتفق، هذا وإن الكتب الواردة من المغرب الأقصى – خاصة المعيار – يكاد يغلب عليها سوء الإخراج والنشر على أنها غالية الثمن ،قليلة الانتشار، وأدعو طلبة العلم للاهتمام بها فغالبها نفيس، ولم أتعب في استخراجي الفتاوى من بطون الكتب تعبي في استخراجي لها من الكتب المغربية فقد أرهقتني إرهاقاً بلغ الغاية، والله المستعان.
و- شرحت بعض الكلمات والمصطلحات التي قد يَعْزُب معناها عن بعض القراء الكرام.
ز- وضعت فهارس شاملة متنوعة تخدم الناظر في الكتاب.
أهمية هذا الكتاب
لهذا الكتاب عدة فوائد – أحسبها مهمة – تتلخص في الآتي:
أولاً: جمع ما تفرق في بطون الكتب والمجلات في موضع واحد، وفي هذا فائدة للباحث المتتبع الذي قد تحول مشاغله الكثيرة دون الوقوف على ما يريد، وقد جريت على هذه الطريقة في طائفة من كتبي، ووقر في نفسي أهميتها وفائدتها، وأن أبناء العصر في حاجة ماسة لها لضيق أوقاتهم وقصر همم أكثرهم.
ثانياً: ترتيب الفتاوى على أقسام مما يسهل على الباحث جمع آراء العلماء في مسألة معيّنة.
ثالثاً: رتبت الفتاوى في كل قسم على القرون، وهذا يساعد المتتبع لتغير الفتوى بحسب تغير الزمان والمكان، ومعرفة مناهج العلماء المختلفة في الفتوى.
رابعاً: في هذا الترتيب والتقسيم فرصة للاطلاع على تغير الأحوال الاجتماعية للعالم الإسلامي عبر القرون، وتدرجها من القوة إلى الضعف ومن الإتباع إلى الابتداع.
خامساً: كعرف مدى اهتمام العلماء بالقرآن الكريم، وكيف صرفوا أعمارهم في دراسة كتاب الله تعالى والتنقيب عن جواهره ودرره.
سادساً: هذا الجمع قد يفيد في معرفة مكانة عدد من كبار العلماء، وذلك عندما تقارن فتاواهم بفتاوى الآخرين من العلماء، ويعرف منهجهم في الاستدلال والترجيح، وسعة إحاطتهم، وقوة مأخذهم.
سابعاً: إثراء المكتبة القرآنية التي لم تنل حظها بعد كما نالت علوم العقيدة والحديث والفقه حظوظها الوافية؛ فإن الناظر في المكتبة القرآنية يدرك عند مقارنتها بغيرها من العلوم أنها لم تؤت حظاً وافياً، وأن هنالك عشرات الأعمال – إن لم أقل مئاتها – لم تُعمل بعد، ولم تبذل الجهود الكافية في هذا الباب إلى الآن، فلعل هذا العمل – الذي أرجو فيه رضاء الله تعالى – أن يكون لبنة في صرح علوم القرآن العظيم.
تلك بعض جوانب أهمية هذا الكتاب، الذي أسأل الله تعالى أن يبارك فيه وينفع به.
والأهمية العظمى – في نظري – لهذا العمل هي جمع تراث العلماء السابقين، فقد تأكدت – عندي – أهمية أن يجمع التراث على وجه يحفظ تلك اللآلئ المنثورة والدرر المبعثرة المتروكة؛ فإن هذا الجيل قد قعدت همته أن يطلع على آثار الأولين على وجه حسنٍ مُرضٍ، فكان لزاماً أن يقرب له مصنفات السلف ويُختار له منه، فعسى أن يكون هذا العمل مندرجاً تحت ذلك الأمل، وأرجو أن يُكتب في ميزان حسناتي، فينفعني يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، والحمد لله أولاً وآخراً، وصلاة ربي وسلامه على المبعوث رحمة للعالمين آخراً فاخراً، وآله وصحبه أجمعين.
في شهر شوال من سنة 1422هـ
مقدمة
الحمد لله الذي شرّف عباده المؤمنين بإنزال القرآن الكريم، ومنّ عليهم بان جعلهم أهلاً لسماع كلامه، وقراءة حروفه وكلماته وآياته، فيا له من شرف عظيم وفضل كريم.
والصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعين، ومن نزل عليه خير الكتب وخاتمتها، فاستنارت ببعثته البشرية، وأضاء لها الكون بعد ظلام طويل، وعلى آله وصحبه الذين نشروا تعاليم هذا الكتاب العظيم في الخافقين، وجاهدوا في الله حق جهاده حتى أتاهم اليقين، رضي الله عنهم أجمعين،،، أما بعد:
فقد حرص علماء الأمة الإسلامية على تدبر هذا الكتاب العظيم، واستفراغ الوسع في فهمه والعناية به، وأقبلوا على استنباط الأحكام منه، وجعلوه إماماً لهم؛ فما أحلّه الله تعالى أحلوه، وما حرمه الله تعالى حرموه، واتبعهم على ذلك السواد الأعظم من المسلمين فكانوا خير امة لخير كتاب، فحفظهم الله تعالى بحفظهم لكتابه، وجعلهم خير أمة أخرجت للناس، وشرّفهم ورفعهم وجعلهم سادة قادة للعالمين.
هذا وإن جهود علماء الأمة في العناية بالقرآن لا يمكن إحصاؤها ولا تقديرها؛ إذ كل من اشتغل بعلم من العلوم الإسلامية فهو معتن بالقرآن عامل به، فالمحدّث معتن بآيات من كتاب الله تعالى منها: (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا) [الحشر : 7] فهو مهتم بالبحث عما آتانا إياه الرسول صل الله عليه وسلم وتحقيقه والاعتناء به.
والفقيه مهتم بكتاب الله تعالى معتن به، محقق قوله تعالى: (فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ) [النحل : 43].
والمؤرخ معتن بكتاب الله تعالى، محقق قوله تعالى: (قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلُ) [الروم: 42].
وقل الشيء نفسه في حال كل عالم مقبل على علمه وهو في الوقت نفسه معتن بكتاب الله تعالى محقق لآياته، هذا عدا عن العلماء الذين انصبت جهودهم على كتاب الله تعالى وعكفوا عليه كالمفسرين والقراء.
هذا وإن طائفة من العلماء فرّغت نفسها للتفقه في دين الله تعالى والغوص في كتابه الكريم، فأخرجت لآلئ من الفهم والعلم هي حقاً كنوز ثمينة وعلوم شريفة، ولعل من أهم هذه اللآلئ الفتاوى التي ازدانت بها مجالس العلماء وكتبهم، وتناقلها الخلف عن السلف، وأضافوا عليها من الإضافات المهمة ما جعلها كحبات العقد المنظوم.
وهذه الفتاوى تنوعت في مجالات شتى؛ فسائل يسأل عن نزول القرآن الكريم، وآخر يسأل عن جمعه، وثالث يسأل عن قراءته، ورابع عن فقهه، وخامس عن مسائل من العقائد متصلة به، وسادس عن تجويده، وهكذا...
وقد تفرقت الفتاوى على مدار القرون في كتب ورسائل، وتناثرت فلم يعد يجمعها جامع فيما أعلم، أي لم يؤلف كتاب جامع لتلك الفتاوى المنثورة في نظام واحد، فعقدت العزم – مستعيناً بالله متوكلاً عليه – أن أجمعها في كتاب ؛ وكان منهجي في هذا الجمع على النحو التالي:
أولاً: جمع جميع الفتاوى المطبوعة التي وقفت عليها في ثنايا الكتب القديمة والجديدة على سواء، وذلك من القرن الأول حتى القرن الرابع عشر، وكذلك المجلات الشرعية والدعوية والثقافية، فكل من مات قبل انقضاء القرن الرابع عشر ففتاواه في هذا الكتاب، واستثنيت القرن الخامس عشر – وقد انقضت منه عشرون سنة تقريباً – للأسباب التالية:
أ-سهولة الحصول على فتاوى هذا القرن مقارنة بما سبقه من قرون.
ب- اختصار حجم الكتاب؛ إذ قد نشطت حركة الإفتاء في هذا القرن وتعدد المفتون وكثروا حتى صار من الصعب حصرهم، ولو أردت حصرها واستقصاءها لجاء هذا الكتاب في حجم مضاعف مرات عديدة.
ج- أكثر من أفتى في هذا القرن الخامس عشر ما زال حياً، ولعله أن يرجع عن فتواه.
ثانيا:ً استثنيت الفتاوى المخطوطة، وذلك مراعاة لحجم الكتاب.
ثالثاً: اعتمدت على فتاوى أهل السنة والجماعةـ فلم أورد فتاوى مبتدعة الفرق الضالة، ولم أعرج عليها.
رابعاً: اعتمدت منهج الاستقصاء في هذا الجمع؛ فلم أترك – فيما وقفت عليه من الفتاوى – إلا ما لم يعد صالحاً لهذا العصر بحال، ولم يعد أحد يحتاج إليه، وذلك نحو فتاوى رهن المصحف، والفتاوى من هذا النوع المتروك قليلة جداً.
ولقد تركت الفتاوى الخاصة بالتفسير لسببين: لكثرتها جداً بحيث تكون كتباً في بعض الأحيان.
والسبب الآخر: سهولة الحصول عليها، فلذلك لم أر إثباتها في هذا المجموع.
لكني أوردت في القسم السادس: (( قسم التفسير وترجمة القرآن )) الفتاوى العامة التي يسأل المستفتون فيها عن كتب التفسير مثلاً وعن أنواعه إلخ . . . لكني لم أتطرق إلى الفتاوى الخاصة بتفسير معاني كلمات القرآن وجهله للسببين آنفي الذكر.
خامساً: أوردت الفتاوى بنصها كاملة إلا النزر القليل الذي تصرفت فيه لطوله المفرط، أو لغير ذلك؛ كخطأ طباعي في الأصل ونحوه ما يقتضي نوعاً من التصرف.
سادساً: صنفت الفتاوى أصنافاً ، وألحقت كل نظير بنظيره،واجتهدت في ترتيبها على القرون، بمعنى أني أورد فتوى المتقدم أولاً في كل قسم من الأقسام التي أوردتها في هذا الكتاب، وقد جاءت هذه الأقسام على النحو التالي:
1-الحكمة من إنزال القرآن العظيم وبلاغته والتحاكم إليه.
2-خواص القرآن.
3-فضائل القرآن.
4-آداب القرآن.
5-العقيدة.
6-التفسير، وترجمة القرآن.
7-قراءة القرآن العظيم.
8-القراءات.
9-الرسم والتجويد.
10-قراءة القرآن بالألحان.
11-قراءة القرآن على الميت.
12-الطهارة لقراءة القرآن الكريم ومسه.
13-مسائل متفرقة.
هذا وليُعلم أن بعض الفتاوى وضعت في اقرب قسم مناسب لها، لكن ليس بالضرورة أن تندرج كلياً تحت ذلك القسم، وما كان من الفتاوى لا يمكن وضعه في قسم من الأقسام الثنتي عشرة فقد أرفدت له قسماً بعنوان مسائل متفرقة.
سابعاً: لم اثبت في كتابي هذا من الفتاوى إلا ما نُصّ في سياقها على أنها فتوى، نحو: سئل الشيخ الفلاني عن كذا فأجاب بكذا، أو أن الفتوى قد انتزعت من كتاب خاص بالفتاوى مثل الفتاوى الهندية؛ إذا بعض الفتاوى الواردة فيه ليس فيها نصٌّ على السؤال، بل فيها إجابات على أسئلة قد حذفت، أما ما عدا ذلك فلا أورده لاحتمال ألا يكون فتوى، إنما تقرير أو ما شابهه.
ثامناً: حاولت أن أبين في كل طائفة من الفتاوى ذوات الموضوع المتماثل أو المتقارب الراجح منها، وهذا أمر صعب أعلم علم اليقين أني لا أصلح له؛ إذا الترجيح من شأن العلماء المجتهدين، لكني حاولت أمراً أرجو أن أكون قد وفقت فيه، واستعنت أيضاً بآراء من سبق من العلماء المرجحين المجتهدين، وقد أعلق على ما أرى التعليق عليه، منتقداً بعض ما أورده بعض السادة العلماء الأجلاء مما أرى أنه خالف الحق أو المنهج الصحيح في ظني، إن رأيت أهمية ذلك.
تاسعاً: جريت على النهج العلمي في وضع مادة هذا الكتاب وذلك على النحو التالي:
أ-بينت مواضع الآيات الكريمة من سورها.
ب-خرّجت الأحاديث الشريفة المنيفة على قدر جهدي وطاقتي وذلك بعزوها إلى كتبها المخرجة فيها، فما كان منها في صحيح البخاري فقد اكتفيت ببيان موضعها، وما كان في غيره تخيرت منه ما وسعني الاختيار، واكتفيت من التحقيق الواسع ببيان درجة الحديث، واستعنت في هذا بتخريج علماء الحديث وتحقيقهم، وما لم أجد فيه لأحد كلاماً اجتهدت فيه رأيي، فما كان صواباً فالمنة فيه لله، وما كان منه خطأً فالتبعة عليَّ في هذا، واستغفر الله تعالى منه.
ج- التزمت تخريج الآثار بعزوها إلى كتبها، وربما بينت درجة بعضها وفق المنهج الذي ذكرته في الفقرة السابقة.
د- ترجمت للأعلام الواردة ترجمة مختصرة، وقد استعنت في كثير من التراجم بـ ((التقريب)) وما كان من التراجم خارجاً عن ذلك الكتاب فإن كان طويلاً اختصرته، وإلا تصرفت في إثباته بعض التصرف، وأشرت إلى الكتاب الذي استقيت الترجمة منه جزءاً وصفحة.
هـ-قد ألجأتني بعض نصوص الفتاوى إلى عمل شيء من التحقيق العلمي؛ وذلك لسوء الطباعة أو السقط ونحو ذلك، فعمدت إلى مقارنة بعض النصوص الواردة في كتب مختلفة وخرجت بنص مختار، لكن نسبة هذا قليلة بالنظر إلى مجموع فتاوى الكتاب، التي اكتفيت منها بالنص الوارد في الكتاب المطبوع إن غلب على ظني صحة ما فيه والأمن من السقط.
ولي ها هنا وقفة لا بد منها أن معظم كتب الفتاوى التي رجعت إليها تكاد تخلو من التحقيق العلمي بل تكاد تخلو من أساسيات النشر في كثير من الأحيان، وهذه بليّة ابتلي بها التراث الإسلامي العظيم الذي يتعجل الناشرون بإخراجه كيفما اتفق، هذا وإن الكتب الواردة من المغرب الأقصى – خاصة المعيار – يكاد يغلب عليها سوء الإخراج والنشر على أنها غالية الثمن ،قليلة الانتشار، وأدعو طلبة العلم للاهتمام بها فغالبها نفيس، ولم أتعب في استخراجي الفتاوى من بطون الكتب تعبي في استخراجي لها من الكتب المغربية فقد أرهقتني إرهاقاً بلغ الغاية، والله المستعان.
و- شرحت بعض الكلمات والمصطلحات التي قد يَعْزُب معناها عن بعض القراء الكرام.
ز- وضعت فهارس شاملة متنوعة تخدم الناظر في الكتاب.
أهمية هذا الكتاب
لهذا الكتاب عدة فوائد – أحسبها مهمة – تتلخص في الآتي:
أولاً: جمع ما تفرق في بطون الكتب والمجلات في موضع واحد، وفي هذا فائدة للباحث المتتبع الذي قد تحول مشاغله الكثيرة دون الوقوف على ما يريد، وقد جريت على هذه الطريقة في طائفة من كتبي، ووقر في نفسي أهميتها وفائدتها، وأن أبناء العصر في حاجة ماسة لها لضيق أوقاتهم وقصر همم أكثرهم.
ثانياً: ترتيب الفتاوى على أقسام مما يسهل على الباحث جمع آراء العلماء في مسألة معيّنة.
ثالثاً: رتبت الفتاوى في كل قسم على القرون، وهذا يساعد المتتبع لتغير الفتوى بحسب تغير الزمان والمكان، ومعرفة مناهج العلماء المختلفة في الفتوى.
رابعاً: في هذا الترتيب والتقسيم فرصة للاطلاع على تغير الأحوال الاجتماعية للعالم الإسلامي عبر القرون، وتدرجها من القوة إلى الضعف ومن الإتباع إلى الابتداع.
خامساً: كعرف مدى اهتمام العلماء بالقرآن الكريم، وكيف صرفوا أعمارهم في دراسة كتاب الله تعالى والتنقيب عن جواهره ودرره.
سادساً: هذا الجمع قد يفيد في معرفة مكانة عدد من كبار العلماء، وذلك عندما تقارن فتاواهم بفتاوى الآخرين من العلماء، ويعرف منهجهم في الاستدلال والترجيح، وسعة إحاطتهم، وقوة مأخذهم.
سابعاً: إثراء المكتبة القرآنية التي لم تنل حظها بعد كما نالت علوم العقيدة والحديث والفقه حظوظها الوافية؛ فإن الناظر في المكتبة القرآنية يدرك عند مقارنتها بغيرها من العلوم أنها لم تؤت حظاً وافياً، وأن هنالك عشرات الأعمال – إن لم أقل مئاتها – لم تُعمل بعد، ولم تبذل الجهود الكافية في هذا الباب إلى الآن، فلعل هذا العمل – الذي أرجو فيه رضاء الله تعالى – أن يكون لبنة في صرح علوم القرآن العظيم.
تلك بعض جوانب أهمية هذا الكتاب، الذي أسأل الله تعالى أن يبارك فيه وينفع به.
والأهمية العظمى – في نظري – لهذا العمل هي جمع تراث العلماء السابقين، فقد تأكدت – عندي – أهمية أن يجمع التراث على وجه يحفظ تلك اللآلئ المنثورة والدرر المبعثرة المتروكة؛ فإن هذا الجيل قد قعدت همته أن يطلع على آثار الأولين على وجه حسنٍ مُرضٍ، فكان لزاماً أن يقرب له مصنفات السلف ويُختار له منه، فعسى أن يكون هذا العمل مندرجاً تحت ذلك الأمل، وأرجو أن يُكتب في ميزان حسناتي، فينفعني يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، والحمد لله أولاً وآخراً، وصلاة ربي وسلامه على المبعوث رحمة للعالمين آخراً فاخراً، وآله وصحبه أجمعين.
مواضيع مماثلة
» قصة موسى عليه السلام
» أمثال الدعوة في الحديث الشريف
» محمد زياد مرشان
» سورة محمد من ألقرأن الكريم
» أول من أخترع النظارة الطبية هو العالم المسلم محمد بن الهيثم.
» أمثال الدعوة في الحديث الشريف
» محمد زياد مرشان
» سورة محمد من ألقرأن الكريم
» أول من أخترع النظارة الطبية هو العالم المسلم محمد بن الهيثم.
منتدى يورمي الموقع قيض الصيانة حاليا :: `~'****¤!||!¤****'~`(( القـسـم الاســــــلامي))`~'****¤!||!¤****'~` :: فـــــــــــــــتــــــــــا وى عـــــامــــــة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
3/30/2013, 18:46 من طرف سوري حـر
» محمد زياد مرشان
3/30/2013, 18:10 من طرف سوري حـر
» الشهيد عبدالله جركس
3/23/2013, 19:32 من طرف سوري حـر
» ألشهيد سعد بشير بيطار
3/23/2013, 19:17 من طرف سوري حـر
» قصة إلياس عليه السلام
6/1/2012, 19:51 من طرف سوري حـر
» ذكر نبوة يوشع
6/1/2012, 19:44 من طرف سوري حـر
» قصة موسى عليه السلام
6/1/2012, 19:40 من طرف سوري حـر
» قصّة قوم يس
6/1/2012, 19:29 من طرف سوري حـر
» قصة ذي الكفل الذي زعم قوم أنه ابن أيوب
6/1/2012, 19:27 من طرف سوري حـر
» أصحاب الرَّسِّ
6/1/2012, 19:17 من طرف سوري حـر
» قصة نبي الله أيوب
6/1/2012, 19:12 من طرف سوري حـر
» قصة يوسف عليه السلام
6/1/2012, 19:10 من طرف سوري حـر
» قصة إسحاق و يعقوب عليهما السلام
6/1/2012, 19:06 من طرف سوري حـر
» قصة اسماعيل عليه السلام
6/1/2012, 19:02 من طرف سوري حـر
» قصة مدين قوم شعيب عليه السلام
6/1/2012, 18:51 من طرف سوري حـر
» قصة لوط عليه السلام
5/29/2012, 19:20 من طرف سوري حـر
» قصة إبراهيم خليل الرحمن
5/29/2012, 19:17 من طرف سوري حـر
» قصة صالح نبي ثمود عليه السلام
5/29/2012, 19:14 من طرف سوري حـر
» قصة هود عليه السلام
5/29/2012, 19:08 من طرف سوري حـر
» نوح عليه السلام
5/29/2012, 18:51 من طرف سوري حـر
» إدريس عليه السلام
5/29/2012, 18:47 من طرف سوري حـر
» قصة آدم عليه السلام
5/29/2012, 18:45 من طرف سوري حـر
» شاهدو عجائب الخالق سبحانه وتعالى
5/19/2012, 18:49 من طرف سوري حـر
» بنت تركية أبكت الجميع
5/11/2012, 19:38 من طرف سوري حـر
» أشهد أنى لاالله الا الله محمد عبده ورسوله الله
5/11/2012, 19:13 من طرف سوري حـر
» °ˆ~****¤®§(****§ صو لقرية ألجانودية رائعة الجمال صور مميذةHD§****)§®¤****~ˆ°
4/8/2012, 09:56 من طرف سوري حـر
» °ˆ~****¤®§(****§ صور لطرق ومناظر ألجانودية صور مميذةHD§****)§®¤****~ˆ°
4/8/2012, 09:28 من طرف سوري حـر
» °ˆ~****¤®§(****§ صور لجبال وهضاب ألجانودية صور مميذةHD§****)§®¤****~ˆ°
4/8/2012, 09:10 من طرف سوري حـر
» °ˆ~****¤®§(****§ صور لجبال وهضاب ألجانودية صور خياليةHD§****)§®¤****~ˆ°
4/1/2012, 12:56 من طرف سوري حـر
» °ˆ~****¤®§(****§ صور لجبال وهضاب ألجانودية صور خياليةHD§****)§®¤****~ˆ°
4/1/2012, 12:47 من طرف سوري حـر
» °ˆ~****¤®§(****§ صور لجبال وهضاب ألجانودية صور خياليةHD§****)§®¤****~ˆ°
4/1/2012, 12:29 من طرف سوري حـر
» أجمل ثلاث صور لقرية الجانودية
3/26/2012, 11:20 من طرف سوري حـر
» منازل ومزارع الجانودية
3/26/2012, 10:05 من طرف سوري حـر
» فيديو كامل التفاصيل للجانودية
3/26/2012, 09:49 من طرف سوري حـر
» `•.¸¸.•´´¯`••._.• ( أجمل خمسة صور للجانودية ) `•.¸¸.•´´¯`••._.•`
1/7/2012, 06:33 من طرف سوري حـر
» اسرع! مع Revenus Emails / دولار على كل شخص تدعوه لتحميل كتاب تسويقي للشركة+ اتبات الدفع
9/27/2011, 19:01 من طرف abdouzer
» شركة تديلك 10 دولار بونص+أثبات دفع شخصى
9/27/2011, 16:41 من طرف abdouzer
» مجمـــوعــه مــن التــواقيــع الاسلاميــه
6/8/2011, 07:33 من طرف زائر
» صور من المصاحف القديمة تبدأ من سنة 488هـــ
6/7/2011, 05:18 من طرف سوري حـر
» وسائط رمضان
6/7/2011, 05:13 من طرف سوري حـر
» صور طبيعية .... و آيات قرآنية
6/7/2011, 05:09 من طرف سوري حـر
» صـور .. تستحق بجد انـها تكون في توقيعك
6/7/2011, 05:04 من طرف سوري حـر
» اجمل صور اسلاميه
6/7/2011, 05:01 من طرف سوري حـر
» أجعلتني لله نداً؟ - صور
6/7/2011, 04:57 من طرف سوري حـر
» اجمل الخلفيات الرمضانية
6/7/2011, 04:54 من طرف سوري حـر
» صور السيوف التسع للرسول صلى الله عليه وسلم
6/7/2011, 04:46 من طرف سوري حـر
» صورمجموعة من أجمل وأشهر المساجد في العالم
6/7/2011, 04:42 من طرف سوري حـر
» صــور نادرة جدا للكعبـة تاريخ وفضائل وكنوز
6/7/2011, 04:33 من طرف سوري حـر
» خش وشوف معجزات الخالق
6/7/2011, 04:21 من طرف سوري حـر
» اطباق شهية بالصور،اكلات سريعه بالصور،وصفات لذيذة بالصور،اشهرالمؤكلات بالصور
6/2/2011, 04:45 من طرف سوري حـر