التليفزيون ثلاثي الأبعاد ينطلق إلى الأسواق اليابانية في شهر يونيو القادم

نشرت بتاريخ - 3/14/2010 8:07:09 PM


تنوي شركة "سوني Sony" إطلاق منتجاتها من أجهزة التلفاز ثلاثية الأبعاد في العاشر من شهر يونيو المقبل في الأسواق اليابانية. وقد أفادت هذه الشركة اليابانية من النهضة، التي تشهدها التقنية ثلاثية الأبعاد في السينما، خاصة مع فيلم "آفاتار"، الذي حاز على عدد من الجوائز خلال حفل الأوسكار الأخير، وذلك حتى تزيد من فرص نجاحها في تسويق أجهزة التلفاز التي تعمل بهذه التقنية.

ومن المتوقع أن يُطرَح الجهاز بسعر يقارب الـ 3898 دولاراً. وإذا ما قارناه بسعر جهاز التلفاز "سوني" ذي الشاشة المسطحة، فإن سعره يفوق سعر هذا الجهاز بحوالي 52%. وأعرب السيد "يوشيهيسا إيشيدا"، نائب رئيس شركة "سوني"، عن حماسه الشديد لهذا المنتج. ويرى أن هذا التلفاز يهدف إلى "تحرير التقنية ثلاثية الأبعاد من اقتصارها على دور العرض السينمائي."

وقد اتبعت شركات أخرى هذه الخطوة نحو إنتاج التليفزيون ثلاثي الأبعاد. فتنوي شركة "باناسونيك Panasonic"، طرح مجموعتها من هذه الأجهزة في الولايات المتحدة الأمريكية في منتصف شهر مارس. وقد اتحدت هذه الشركة مع محل المنتجات الإلكترونية "بست باي Best Buy" لمساعدتها على إطلاق منتجها في الأسواق.

هذا، وقامت شركات مثل "سامسونج Samsung" و"إل جي LG"، بإصدار مجموعتها من هذه الأجهزة في الأسواق الأمريكية، وتسعى حالياً إلى غزو السوق البريطانية، وبعدها السوق الأوروبية. كما أن هناك مشروعات جارية الآن لتأسيس قناة رياضية ثلاثية الأبعاد، تستضيفها شبكة "إي إس بي إن ESPN"، والتي تملكها شركة "والت ديزني Walt Disney". ومن المتوقع أن يبدأ بث هذه القناة في بداية فصل الصيف.

كما تنوي شركة "سوني" أن تزود التلفاز ثلاثي الأبعاد، بزوجين من النظارات الخاصة، ولاقط بصري يتيح تعديل جودة الصورة والصوت فيما يتعلق بمكان المشاهد أمام التلفاز. ويبلغ سعر زوج إضافي من النظارات 12 ألف ين ياباني.

وقد صممت هذه النظارات بتقنية الصمام النشط، وهو ما يعني أنها ستتيح للمشاهد تغيير جودة الصورة التي تراها كل عين. وتعد هذه الأداة – بالنسبة لـ "سوني" – ضرورية لأنها تتيح للمشاهد التمتع برؤية ووضوح صورة أفضل.

وتُوجَّه بعض الانتقادات إلى مديري شركة "سوني"، وتتساءل عن قدرة المستهلكين على شراء هذه الأكسسوارات المتطورة. و أعرب السيد "فيرناندو إليزالد"، الباحث بمؤسسة الأبحاث "جارتنر"، عن مخاوفه في هذا الشأن، قائلاً:" لست شديد التفاؤل فيما يتعلق بالتلفاز ثلاثي الأبعاد، بصورته التي يوجد عليها اليوم، وأرى أن سلبياته أكثر من إيجابياته."

ويعتقد "إليزالد" أن أهم تحدٍ يجب على التليفزيون ثلاثي الأبعاد تخطيه هو نقص المحتويات. كما يرى أن ضرورة ارتداء النظارات للمشاهدة تعد بمثابة عقبة أمام المستخدمين. ويعتقد أيضاً أن فرص اتجاه المستهلكين إلى التقنية ثلاثية الأبعاد ضعيفة، لأنه لم يمض إلا وقت قليل على اكتشافهم لتقنية الصورة فائقة الوضوح High Definition.

ومع ذلك، يرى هذا الباحث بأن التنوع الذي ستتيحه شركة "سوني" لأجهزتها، سيمكنها من احتلال مركز أفضل في سوق التليفزيونات ثلاثية الأبعاد، لأنها "تقوم بصناعة أجهزة التلفاز وإنتاج المحتويات وصناعة معدات الفيديو."

وعلى الرغم من الانتقادات التي واجهتها "سوني"، عقب ظهور التقنية ثلاثية الأبعاد، فهي لا تزال طموحة جداً بشأن مبيعاتها، إذ تتوقع بيع 25 مليون جهاز تليفزيون يعمل بالبلورات السائلة أو بشاشات الـ LCD، وذلك في العام المالي الذي يبدأ من إبريل 2010 وينتهي في مارس 2011. فوفقاً للتوقعات المتفائلة لـ "سوني"، ستمثل مبيعات التليفزيونات ثلاثية الأبعاد 10% من مجمل مبيعاتها.

وتأمل "سوني" في أن تؤدي النهاية المتوقعة للتلفاز العادي، والمتوقع حدوثها في اليابان بحلول شهر يوليو من عام 2011، تؤدي إلى زيادة الطلب على أجهزة التلفاز ثلاثية الأبعاد، وتصف الشركة سوق التلفاز ثلاثي الأبعاد بأنه "مرحلة جديدة في خبرة المستهلك."